french

English

 

دليل المواقع

برامج وأنشطة

أخبار

الأرشيف

طلب مساعدة

عن اللجنة

الصفحة الرئيسية

Arab Commission for Human Rights
5, rue Gambetta
92240-Malakoff- France
Tel 0033140921588 Fax 0033146541913

e. mail achr@noos.fr
 

سرقة آثار عراقية واغتيال عالم - عماد علو

 

2012-03-28

اللجنة العربية لحقوق الإنسان

 

القصة بدأت عندما قامت قوات كوماندوس امريكية في العام 1991 بانزال في موقع تل اللحم في محافظة ذي قار هو أقرب مكان للسيطرة على طريقين للخط السريع طريق (بصرة - ناصرية) في الجنوب وجنوبي شرقي العراق, وقامت هذه القوة التي يعتقد أنه كان بصحبتهم متخصصين بالآثار بالحفر والتنقيب السريع في الموقع وعثروا على كميات من الآثار يصعب معرفة عددها فأخذوها معهم ودمروا جزءاً كبيرا من المتبقي، ولم يكشف لحد الان عن دوافع واسباب هذه العملية ونوعية القى الاثرية التي تم سرقتها!

وبتاريخ 10/4/2002 أي قبل عام كامل من الغزو الامريكي للعراق وصلت لعالم الاثار العراقي ومدير البحوث في المتحف العراقي في بغداد الدكتور (دوني جورج)، معلومات مؤكدة من بريطانيا تفيد بان مجموعة من المتخصصين بالآثار في جامعة كامبردج يضعون خطة للاستيلاء على آثار عراقية معينة عندما تقوم الولايات المتحدة الامريكية بغزوها المتوقع للعراق! وكان هذا الامر يتسق مع معلومات سابقة لدى الجهات الامنية العراقية على خلفية مطالبات غربية مرتبطة بالحركة الصهيونية بالحصول على الارشيف اليهودي العراقي الذي يحتوي على قرابة 3 آلاف وثيقة و1700 تحفة نادرة توثق للعهود التي سبي خلالها اليهود في العراق وهما السبي البابلي الاول والسبي البابلي الثاني، اضافة الى اثار يهود العراق آنذاك والى مدد ابعد من العهد البابلي مع اقدم نسخة لـ'التلمود' عرفها العالم، وأقدم نسخة لـ'التوراة' ومخطوطات، الامر الذي دفع الجهات الحكومية العراقية للتحفظ عليها في مبنى المخابرات العراقية، في حين جرى التحفظ على لقى آثاريه ثمينة اخرى في مبنى البنك المركزي العراقي!

عملية سرقة المتحف العراقي

وبعد يوم من احتلال بغداد وبالذات في يوم 10/4/2003 قامت مجموعة من 400شخص مسلحين بمختلف أنواع الاسلحة وتحت انظار وحماية دبابة امريكية كانت تبعد 70مترا" عن مدخل المتحف باقتحام المتحف العراقي من ثلاثة اماكن مستهدفة مخازن التحف الاثارية التي تحوي آثارا" وتحف معينة بالإضافة الى سرقة السجلات والوثائق الخاصة بالآثار السومرية والبابلية التي كانت موجودة في المتحف العراقي. وبحسب محاضرة القاها الدكتور دوني جورج في المتحف الوطني بدمشق 2006، ذكر فيها ان التحقيقات التي اجراها وزملاؤه المختصين بعمل الاثار في 13/2003 اي بعد يومين من السرقة اثبتت ان السرقة كانت عملية منظمة وليست عشوائية او نتيجة اعمال شغب وان من قام بها مافيا كبيرة وان هناك تحضير وترتيب مسبق خصوصا" ان هناك قطع اثرية عديدة وصلت بعد اقل من اسبوعين من السرقة الى امريكا و اوربا وهي فترة قياسية تدل على ان من قام بذلك مافيا منظمة وكبيرة جدا" مضيفا" أن اللصوص فتحوا خزانة كان فيها مجاميع من الاختام لكنهم اختاروا منها 9 قطع فقط وهي الاغلى فاستنتجنا ان هناك تحضير وترتيب مسبق للسرقة! وفي هذا السياق يؤكد عالم الآثار العراقي " رائد عبد الرضى : (أن أعمال النهب دامت يومين (الخميس والجمعة في العاشر والحادي عشر من نيسان) وبالإضافة الى (الحواسم) كان هناك لصوص محترفون وخبراء وقد رأيت بعضهم يعتني بالتحف بمهارة المحترفين خوفا" من أن تصاب بعطب ما، حيث وضعوها في صناديق مجهزة أحضروها معهم وأوصلوها الى سيارات النقل المتوقفة خارج المتحف والتي كانت بانتظارهم).

سرقة الارشيف اليهودي وكنز النمرود

في ذات الوقت قامت القوات الامريكية المحتلة التي احتلت مبنى المخابرات العراقية في الحارثية بالاستيلاء على الارشيف اليهودي العراقي الذي كان موجودا" في المبنى بإشراف ممثل وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) الدكتور اسماعيل حجارة، و هو امريكي الجنسية " ارسل من اميركا للأشراف على نقل الارشيف اليهودي خِلسة الى نيويورك " (انظر اسامة ناصر النقشبندي، استهداف المخطوطات في العراق خلال الحرب 1991 – 2003، مجلة " تراثيات "، تصدر عن مركز تحقيق التراث في دار الكتب و الوثائق القوميّة، القاهرة).

ثم قامت القوات الأميركية المحتلة وبدلالة احد المتعاونين معها بالتوجه إلى موقع تخزين كنز نمرود الخرافي، في احد اقبية البنك المركزي العراقي والاستيلاء على650 قطعة ذهبية أثرية مختلفة الأحجام لا تقدر بثمن، تظهر نمط الترف الذي كان موجوداً في دولة النمرود. وقامت القوات الأميركية بعرض هذه النفائس الأثرية أمام الجمهور في المتحف العراقي أواخر عام 2003 بحضور الحاكم المدني بول بريمر الذي اعتبر الأمر فتحاً أميركيا كبيراً, قبل أن تبدأ موجودات الكنز الذهبي بالتناقص شيئا فشيئا، حتى اختفت تماما في ظل أجواء الرعب والفوضى التي سادت العراق إبان سنوات العنف الدامية.

ثم توجه فريق امريكي من المتخصصين بالآثار السومرية والآشورية بالتوجه الى الموقع الذي اكتشف فيه كنز النمرود عام 1992 وتحت حراسة مدرعات امريكية، وقامت بعمليات بحث وتنقيب جديدة،، ثم قام فريق التنقيب نفسه بإجراء مسحا معمقا وتتبع نهر الفرات باحثا" عن أمور لم يكشف النقاب عن اهدافها ومبتغاها. وما يثير الاستغراب تجاهل الإعلام لحادث ظهور واختفاء كنز النمرود ومرور وسائل الإعلام مرور الكرام على حادث بهذا الحجم في الخطورة والأهمية وسط تعتيم مشدد يمنع تسريب ولو معلومة صغيرة عن مصير كنز نمرود الأسطوري.

نهاية الدكتور دوني جورج

بذل خبير الاثار العراقي الدكتور دوني جورج الذي كان شاهد عيان لما حدث من استباحة لآلاف القطع النادرة والمخطوطات والرقيمات والتماثيل، جهودا" كبيرة في سبيل تسليط الاضواء على جريمة سرقة الاثار العراقية وخصوصا" الارشيف اليهودي العراقي، و الآثار التي نهبت من المتحف الوطني في بغداد، والتي كانت أغلبيتها تعود إلى الفترة الممتدة الى 6000 سنة من اثار الامبراطوريات القديمة من الإمبراطورية الآشورية، والبابلية والاكادية. والدكتور دوني جورج من مواليد محافظة الانبار عام 1950 وهو يجيد اللغة الاكدية والسريانية الآرامية، والعربية، والانكليزية. وكان الأكاديمي الاميركي العراقي المولد د. متى موسى تويا، قد صرح لوكالة لوس انجلس تايمز، أن اكبر عملية سطو ثقافي في التاريخ للآثار العراقية لم تحدث صدفة بل بموجب وسطاء اولهم محام كويتي تفاوض مع دوني جورج مباشرة للحصول على مساعدته في انتقاء الاثريات والتحقق من صحة نسبتها التاريخية لكن جورج رفض التعاون معه! من جهته أكد عالم الآثار الاميركي البرفسور ماكجواير جيبسون أمام مؤتمر لعلماء الآثار نظمته «اليونيسكو» في باريس ان قطعا أثرية عراقية عرضت للبيع في باريس وطهران عبر عدة وسطاء بينهم كويتيون.الامر الذي يضع علامات استفهام على دور الكويت في هذه القضية!

وقد أدت جهود الدكتور دوني جورج وتصريحاته ومحاضراته وتحقيقاته وما توصل اليه من حقائق حول هذا الموضوع الى تعرضه وعائلته الى ضغوطات كبيرة وتهديدات مباشرة وتعرضه الى محاولة اغتيال في بغداد، لكنه استطاع الهرب ووصل الى امريكا التي وصلها عام 2006، حيث استقر مع اسرته في مدينة بروكهافن الامريكية ليعمل في جامعة ستوني بروك قرب نيويورك، واستمر هناك في بذل جهوده من اجل كشف ملابسات سرقة الارشيف اليهودي العراقي وبقية الاثار العراقية، وعندما كان في طريقه من امريكا الى كندا لإلقاء محاضرة في جامعة تورنتو عن الدوافع والاسباب الكامنة وراء سرقة الاثار العراقية، توفي في ظروف غامضة يوم 11/3/2011، بعد وصوله مطار تورنتو بلحظات، واعلنت السلطات الكندية أن وفاته كانت اثر جلطة قلبية! وهو تبرير يحتمل العديد من علامات الاستفهام! لاسيما وان الموساد الاسرائيلي لديه العديد من وسائل واساليب الاغتيال الغير اعتيادية، مذكرين بالوسيلة التي استخدمها الموساد لاغتيال خالد مشعل امين سر حركة حماس! كما أن المعلومات التي كان الدكتور دوني جورج قد جمعها حول دوافع واسباب وظروف سرقة الاثار العراقية والارشيف اليهودي العراقي وكنز النمرود قد بدأت تلقي الضوء على ملابسات هذه القضية ودوافع المتورطين فيها من الدول والمنظمات السرية واجهزة المخابرات والعصابات من مافيات التهريب والاثار، مما اقتضى معه طمسه واخفائه بالتخلص من حاملها دوني جورج!

وصول الارشيف الى اسرائيل

وبعد سنة من رحيل الخبير الآثاري العراقي الدكتور دوني جورج الذي كان لديه الكثير ليقوله حول اسباب ودوافع سرقة الاثار العراقية، وبعد مرور ثماني سنوات على سرقة الارشيف اليهودي العراقي من قبل قوات الاحتلال الامريكي ونقله خلسة الى الولايات المتحدة الامريكية، اعلنت (اسرائيل) انها (استعادت) الارشيف اليهودي من الامريكان وذلك في احتفال أجرته منظمة 'العاد' اليهودية معتبرة هذا الحدث بـ'الانتصار الحقيقي للامة اليهودية'، اذ استعادت جزءا اصيلا ومهما، وهو الافضل على الاطلاق، من تراثها!! واعلنت في هذا الاحتفال الذي اقيم في مبنى اقامته اسرائيل خصيصا" لهذا الغرض في تل ابيب كلف نحو 3 ملايين شيكل، نظرا للتحصينات عالية التقنية التي صمم بموجبها والتي تضمن السلامة من اية مخاطر سواء الكوارث الطبيعية او القصف العسكري.

وقد عين (ياد شاغال) - وهو ابن اول عمدة لتل ابيب بعد ان احتلها اليهود ـ مسؤولا" عن نصب الارشيف اليهودي العراقي الذي تمت سرقته من العراق وتم اصلاح اغلبها بمقر متحف التاريخ الطبيعي والتراث العالمي في واشنطن على يد امهر الخبراء العالميين، خاصة ان بعض الوثائق كانت قد تعرضت للضرر في اقبية مقر المخابرات العراقية السابق. يشار الى ان منظمة 'العاد' عملت على سرقة كل ما يخص اليهود في العراق عبر ادخال فرق مدربة من السراق، وبعثة متخصصة لحسابها الى اثار الوركاء واور نهبت خلالها آثارا عراقية ثمينة بطرق مبتكرة لا تثير الشكوك بوجود عمليات تنقيب.

وقد أكد النائب العمالي اليهودي موردخاي بن بورات أحد المتحدرين من يهود العراق و الباحث في مركز ارث يهود بابل الواقع قرب تل ابيب حسب صحيفه هآرتس الاسرائيلية الحصول على تعليق نادر لسفر أيوب نشر سنة 1487 و قسم من كتب الانبياء المنشورة في البندقية سنة 1617 من مخازن حصينة لأجهزة الأمن العراقية السابقة (انظر الرابط http://www.aregy.com/forums/archaeology29725/). كل ذه الامور والتطورات حول رحلة الارشيف اليهودي العراقي المسروق من بغداد ووصوله الى تل ابيب وسط تعتيم واهمال اعلامي واضح تعطي انطباعا" وتثير شكوكا" وتساؤلات حول الدوافع والاسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه العملية المشبوهة!؟

اسباب ودوافع السرقة

مما لاشك فيه أن سرقة الاثار هي احد الجرائم التي يسعى ورائها صائدي الكنوز ومقتني التحف الاثرية، لكن الغريب في الامر هو أن يكون جيش أقوى دولة في العالم الذي يدعي أنه جاء ليحرر العراق وينشر الديمقراطية والسلام في العراق يسعى وبشكل غير مسبوق لسرقة متحف تاريخي وارشيف لأقلية اثنية عراقية كانت قد غادرت العراق منذ عقود وتبدي قيادته كل هذا الحرص والاهتمام بمثل هذا الامر، بل وتضعه في أولى اسبقياتها عند أول يوم دخلت في العاصمة المحتلة بغداد.. ويبدو أن الدكتور دوني جورج كان قد بدأ بمسك خيوط الاسباب والدوافع التي أدت بالأمريكان والموساد الاسرائيلي للتورط بارتكاب هذه الجريمة، الامر الذي أدى الى تصفيته بالطريقة التي اشرنا اليها في مطار تورنتو الكندي.

ان ربط الاحداث مع بعضها البعض من سرقة المتحف العراقي والطريقة التي تمت بها السرقة، ثم الاستيلاء على الارشيف اليهودي العراقي وكنز النمرود وذهاب فريق التنقيب الامريكي بسرعة الى مكان العثور على كنز النمرود وقيامه لاحقا" بمسح للاماكن الاثرية لاسيما السومرية منها والأكادية المحاذية لنهر الفرات ومن ذم اغتيال الخبير الآثاري دوني جورج، يجعلنا نعتقد أن الاسباب والدوافع الكامنة وراء هذه السرقات للآثار العراقية تتمحور حول نظرية تسمى (نظرية الاصل الفضائي للسومريين)، التي وضع اسسها وروج لها عالم السومريات والكتابة المسمارية (زكريا سيتشن Zecharia Sitchin) وهو من اصل يهودي روسي اذربيجاني ولد في باكو سنة 1920 وعاش طفولته وشبابه في فلسطين ثم استقر في نيويورك وكان رافضا" للفكرة الصهيونية بناءا" على قناعته السومرية الخاصة، حيث اصدر كتابه لهذه النظرية عام 1976 والموسوم (الكواكب الاثنا عشر) وفيه يصف المعرفة والمعجزات التقنية لحضارة سومر القديمة.وتتلخص نظريته بـ(ان السومريين هم من سلالة اناس قدموا من كوكب آخر واحتلوا الارض واسسوا أول حضارة في العراق وبعدها في مصر) وتم طرح الكثير من الحجج والتفاصيل المعتمدة على الاساطير والمنحوتات السومرية والأكادية والبابلية التي تدعم فكرته بحقيقة دور هذا العرق الفضائي في نشوء حضارة بلاد الرافدين وثم الانسانية وطور سيتشن نظريته هذه في 12 كتاب عملي تفصيلي متخصص وكرس حياته لها حتى وفاته عام 2010.

واتخذت نظرية سيتشين أبعادا" و تفرعات علمية ودينية وسياسية عديدة ولها اتباع كثر كان من ابرزهم الكاتب والسياسي البريطاني (دافيد ايك David Icke) الذي تبنى نظرية سيتشن عن الاصل الفضائي للسومريين ولكنه طورها واعطاها بعدا" سياسيا" خطيرا". حيث اثار ضجة عالمية عام 1991 بعد نشر كتابه (Secrets of the Matrix)، الذي قال فيه أن العرق البابلي أو السومري الفضائي لايزال يحكم العالم من خلال المنظمات السرية العالمية التي انشأوها مثل التنظيمات الشيوعية والثورية والليبرالية والقومية وغيرها. وان اعضاء العرق البابلي يتناسلون السلالات الحاكمة. ومن بين اعضائها البارزون في العالم جورج بوش والملكة البريطانية اليزابيث وكيسنجر وهيلاري كلنتون وتوني بلير وويلسن وروكفلر والكثير غيرهم مثل عائلة روتشيلد اليهودية المتنفذة. الامر الذي ادى الى اتهامه بانه معاد للسامية وهذا ما رفضه (آيك) وبشدة مؤكدا" انه لا يدين اليهود الحقيقيين بل العرق البابلي المتخفي باليهودية (للمزيد من المعلومات أنظر www.davidicke.com). ثم جاء (انتون باركس Anton Parks)وهو كاتب فرنسي – الماني تبنى نظرية سيتشن وطورها في المجال الديني في كتابه الموسوم (Le secret de Etoiles Sombres) وكتابه (Le Reveil du Phenix) حيث اعتبر أن التوراة هي تعبير عن العقيدة النهرينية (العراقية) بينما الانجيل تعبير عن العقيدة المصرية (انظر main.php/www.antonparks.com).

العلاقة بين الارشيف اليهودي ونظرية الاصل الفضائي

منذ ستينيات القرن الماضي تزايدت الادعاءات والاشاعات حول مشاهدة صحون فضائية خصوصا" في أمريكا! واسست مراكز بحوث ورصدت أموال واجريت دراسات مختلفة وعقدت مؤتمرات كلها حول موضوع وجود مخلوقات فضائية كانت قد وصلت الى الارض في وقت ما.. كما الفت العديد من قصص الخيال العلمي وجرى صناعة العديد من الافلام التي تأثرت بشكل واضح بنظرية الاصل الفضائي للسومريين، في وقت متزامن مع اعتقاد روجت له ودعمته الحركة الصهيونية، في الاوساط الغربية في اوربا والولايات المتحدة الامريكية، بأن الحضارة الغربية هي في الواقع امتداد للحضارة السومرية التي اخترعت كل ما يميز الحضارة الغربية الحالية، والتي اسستها المخلوقات الفضائية التي هبطت في العراق وتناسلت مع سكانه وكانت تعرف بحسب الكتابات السومرية بـ(الانانوكي) وتعني بالسومرية (الذين هبطوا من السماء)، كما اسسوا مستعمرة اخرى في مصر، اسست الحضارة الفرعونية.. ولم يعودوا (الانانوكي) الى كوكبهم بل تنكروا بزي البشر واسسوا رابطة خاصة بهم تحت اسم (الاخوية البابلية)، التي انبثق عنها عدد من المنظمات السرية والباطنية العديدة التي يشكل اليهود معظم اعضائها، وان العالم محكوم بهذه المجموعة (البابلية) السرية، حيث يسيطر أعضائها على الجمعيات السرية والحكومات والاحزاب. وان أعضاء هذا (العرق البابلي) يتناسلون السلالات الحاكمة. والملاحظ أن هذا الاعتقاد الذي المدعم بنظريات الاصل الفضائي العديدة يركز على حضارتي بلاد ما بين النهرين وحضارة وادي النيل التي عاش بها بني اسرائيل! حيث تروج اسرائيل الى أن بناة الاهرام هم اليهود، كما تدعي ايضا" أن من بنى الجنائن المعلقة في بابل هم اليهود أيضا"،الذين جاء بهم نبوخذ نصر الى بلاد ما بين النهرين في السبي البابلي الاول والسبي البابلي الثاني! ومن هنا لم يعد من الصعب الاستنتاج بان ما ترمي اليه الحركة الصهيونية والدوائر المرتبطة بها هو الايحاء بان الفضائيين مؤسسي الحضارتين الرافدينية والفرعونية قد اندمجوا وتناسلوا مع الاسرائيليين الذين يشكلون اليوم امتدادا" لهذا العرق المتميز الذي يروج الى أنه يتحكم بالعالم عبر المنظمات السرية والباطنية العديدة التي يشكل اليهود معظم اعضائها. وان اسرار هذه العلاقة بين ا(الانانوكي) واليهود موجودة في مخطوطات الارشيف اليهودي العراقي وفي آثار العراق القديم وكنوزه.! وعليه لا يمكن استبعاد أن تكون نهاية حياة المرحوم الدكتور دوني جورج لها علاقة مباشرة بعلاقة نظرية الاصل الفضائي للسومريين بالأرشيف اليهودي العراقي وان ذلك كله كان من بين اسباب احتلال العراق وسرقة اثاره ومخطوطاته والنبش السري لآثاره من اجل السيطرة والبحث عن اسرار تلك العلاقة، لأسباب سياسية ودينية لا يتسع المجال في هذا.

 

المصدر: شبكة البصرة

 

C.A. DROITS HUMAINS

5 Rue Gambetta - 92240 Malakoff – France

Phone: (33-1) 40921588  * Fax: (33-1) 46541913

E. mail achr@noos.fr   www.achr.nu www.achr.eu

 

 

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي اللجنة العربية لحقوق الإنسان , إنما تعبر عن رأي أصحابها

الصفحة الرئيسة